الجمعة، جوان 01، 2007

كفانا ضعفًا وتخلّفا..حان الوقت لنتوحّد!



رغم كل أجواء الخوف والقلق التي تسود منطقتنا المغاربية هذه الأيّام بعد سلسلة التفجيرات الإرهابية الأخيرة في الجزائر والمغرب الأقصى، وقبلها المواجهات المسلّحة التي جرت على تخوم العاصمة التونسية... رغم كلّ ذلك، لا يحقّ لنا الإستسلام للتشاؤم وللوهن..، قد نملّ، قد نُحبَط أونغضب أحيانًا..لكن ليس من "حقّنا" أبدًا ان نتوقّف عن الحلم..لأنّ ذلك يعني بالنسبة لنا كشعوب عربية تعاني من شتّى أنواع وأوجه التخلّف..يعني بكلّ بساطة.. الإنسحاب نهائيًا من حركة التاريخ...

لهذا كلّه..أشارك في الحملة التي أطلقها الصديق المدوّن "بيغ تراب بوي" لتذكير بعضنا البعض بضرورة إحياء هذا المشروع الحلم المُجهَض ..لا للبكاء على الأطلال أو للتنهّد على المجد الضائع واطلاق الزفرات الحارقة.. ولكن لنتدارس ونتصارح بكلّ جدّية حول اسباب فشلنا في كلّ مشاريعنا الوحدوية والتنموية، لماذا كلّ العالم يتقدّم الاّ منطقتنا العربية بمشرقها ومغربها؟ ما الذي علينا فعله كي نغيّر كلّ ذلك؟


أعتقد انّ الإجابة واضحة ولاتستحقّ الكثير من التخمين..، مشكلتنا أو بالأحرى أمّ المشاكل عندنا هي : غياب الحرّية، وترجمتها سياسيًا الديمقراطيّة...

عندما نمتلك قرارنا وحقّ تقرير مصائرنا كأفراد وكشعوب..عندها فقط سنقدر على التفكير جدّيًا في التوحّد والتطوّر والنماء والرخاء.. وقبل ذلك سيبقى كلامنا..في مهبّ الريح

لا مناص إذن من أن أختم بإستذكار روح زعيم وحدوي كبير ، قد نمضي أيامًا من النقاش والجدال حول سياساته ومسيرته..ولكن لا يمكن لغير الجاحدين والجاهلين أن يشكّكوا في وطنيّته..الا وهو جمال عبد الناصر الذي كان دومًا يردّد وهو يسنتهض همم العرب لمقاومة الإستعمار الخارجي: "إرفع رأسك يا أخي..لقد ولّى عهد الإستعباد"..ونضطرّ اليوم لنستضر مقولته هذه ونقول: "إرفع رأسك يا أخي..لقد ولّى عهد الإستبداد"...


فلنتحرّر إذن من قيودنا ولنبني مغربنا العربي الحرّ، الأصيل، المنفتح والعادل...