الخميس، أوت 31، 2006

وداعًا..نجيب محفوظ...



الشحّاذ، بين القصرين، السكّريّة..وحوالي خمسين عملاً روائيًا أخر..أبرزها ولاشكّ "أولاد حارتنا"..عبقري فذّ عرف كيف يصوّر الإنسان كما هو ..عاريًا شفافاً..بحسن روحه وقبحها..وأبدع في تشريح مجتمعه بشكل جذّاب ..مغرِ بالغوص بين تفاصيل الكلمات وثنايا الصفحات...


نجيب محفوظ كان رجلاً صاحب مواقف (وان لم تكن جميعها موفّقة حسب رايي وأخرها طلبه مباركة الأزهر لنشر روايته الشهيرة "أولاد حارتنا" التّي كانت ممنوعة في مصر وبعض الدول العربيّة الأخرى..الى حدّ أشهر قليلة قبل وفاته)..ودفع ثمن مواقفه (طُعن بسكّين على يدّ متطرّف ديني في فترة التسعينات)..نال جائزة الجوائز عن استحقاق..ولكنّ معانقته للمجد لم تمنعه يومًا من معانقة أبناء شعبه من البسطاء والفقراء الطيّبين..ولاشكّ انّ ذلك يفسّر الى حدّ كبير عظمة وعبقريّة وفرادة هذا الرجل...


كان ذلك تأبينًا حميميًا لعميد الرواية العربيّة ..علىامل ان تنهل الأجيال الجديدة من عيون أدبه...